توتة توتة

*******الدب الأكول *********

كان فيه دب سمين جدا جدا في أحدى الغابات وكانت شهرته أنه يأكل كل شىء يصادفه ولا يفكر أذا كان هذا الأكل كويس ولا بايظ ولا هو شبعان ولا أيه .كان دايما يتتبع رائحة الأكل ويأكل من غير أستئذان من صاحبه حتى ضاقت به الغابة كلها، وفي يوم لمح خلية نحل فوق شجرة كبيرة فرح بيها جدا جدا ووضعها على فمه بسرعة ليشرب مابها من عسل فخرج النحل من الخلية وأخذ يطارد الدب ويلدغه ، قفز الدب هاربا لينقذ نفسه من لدغ النحل، رأه الثعلب ضحك وهو يشاهده وهو يجرى من النحل وقال له الثعلب :أسمع نصيحتي لا تأكل قبل أن تفكر من أين حضر هذا الطعام ؟ وهل هو نظيف أم لا ؟ وكمان لابد أن تستأذن من صاحبه الأول .

ولكن الدب لم يسمع الكلام وأخذ يتجول بالغابة فلمح أناء به عسل فأنطلق وشربه بسرعة مرة واحدة بدون تفكير حتى سقط على الأرض ولم يعد قادرا على الحركة،ياترى الأناء ده كان فيه أيه؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ الأناء قد فيه مخدر وضعه الصياد له علشان يقدر يصطاده. ففرح الصياد جدا لصيده الثمين لأنه وقع الدب في الفخ ، ربطه الصياد بحبل قوى وباعه لحديقة الحيوان . وده كان جزاء من يأكل أى شىء أمامه من غير مايفكر أذا كان هذا الأكل نظيف أم لا ومن غير مايعرف صاحبه أو يستأذن وأذا كان شبعان ولا لأ وأخذ أصحابه يغنون له :

دب دب يادبدوب                             دب دب يادبدوب 

هتاكل تاني يادبدوب                        وأنت شبعان يادبدوب 

من غير ما تعرف ده بتاع مين                ولا نظيف ولا لأ 

لالالا حرمت خلاص                       لالالا حرمت خلاص 

هاكل على قدى                           واشكر ربي 

عرفنا ياصغار الفضيله اللى أتعلمناها هنا أيه : طبعا أكيد عرفتم ماأنتم شطار ، طبعا فضيله الأستأذان والنظافة وكمان الأعتدال في كل حاجة . وهنا بيعلمنا حضرة بهاء الله أننا يجب أن نتحلى بفضيلة الأعتدال فيتفضل : 

(أن كل أمر جاوز حد الأعتدال حرم من طراز التأثير مثال ذلك الحرية والتمدن وأمثالها بالرغم من كونه موضع قبول أهل المعرفة لو جاوزت حد الأعتدال أدت إلى الضرر ).  لوح مقصود

(حقا أقول إن المحبوب في كل أمر من الأمور هو الأعتدال ومتى تجاوز صار سبب الأضرار )